الاتحاد العام الطلابي الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاتحاد العام الطلابي الحر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مفهوم الاقتصاد في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
k-sao-ud
عضو برونزي
عضو برونزي
k-sao-ud


ذكر عدد الرسائل : 86
العمر : 42
العمل/المهنة : مسعف اولي
مستوى النضال : 235
تاريخ التسجيل : 25/01/2010

مفهوم الاقتصاد في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الاقتصاد في الإسلام   مفهوم الاقتصاد في الإسلام Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:45 pm

مفهوم الاقتصاد في الإسلام




الدرس :

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (102) سورة آل عمران. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) سورة النساء. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (71) سورة الأحزاب.



أما بعد:

فإن أحسن الحديث كلام الله, وخير الهدي هدي محمدٍ –صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

عباد الله:

يشير مصطلح الاقتصاد الإسلامي إلى نوعين من المعرفة: الأول ما يتعلق بالشريعة، الثاني: ما يتعلق بالتحليل الاقتصادي، ويمكن القول أن هذين النوعين من المعرفة يمثلان مرحلتين في الكتابة عن الاقتصاد الإسلامي, ومن ثم فهمه واستيعابه, ففي المرحلة الأولى يتم التعرف على ما جاء بالشريعة، ويكون له ارتباط بالاقتصاد، أما المرحلة الثانية فإنها تتضمن التحليل الاقتصادي لما جاء بالشريعة من أحكام أو قيم أو آداب منظمة للأمور الاقتصادية.



والتحليل الاقتصادي يعنى تتبع أمر اقتصادي معين للتعرف على العوامل المؤثرة فيه، ولاستنتاج سلوكه, فمصطلح الاقتصاد الإسلامي: هو تحليل الأمور الاقتصادية التي تنشئها الأحكام الشرعية، وبالإحالة إلى الفقه فإنه يتضمن تحليل الأمور الاقتصادية التي تنشئها الأحكام الفقهية, فالادخار والاستهلاك والاستثمار أمثلة لموضوعات اقتصادية يقوم الاقتصاد الإسلامي بتحليلها في مجتمع يطبق أحكام الشريعة الإسلامية, كأثر الزكاة في الموضوعات الثلاثة، وكذا أثر الميراث على توزيع الثروة.



وكما يرى الإمام ابن تيمية، فإن تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان:

عبادات يصلح بها دينهم أوجبها الله، ولا يثبت الأمر بها إلا بالشرع، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم، والاقتصاد الإسلامي يدخل في جانب العادات، والتي تنقسم إلى نوعين: نوع جاءت فيه أحكام ونوع لم ترد فيه أحكام، ومن ثم فإن الاقتصاد به منطقة واسعة تركت للإنسان ليعمل فيها بعقله, وبتجربته, وذلك مشروط بأن تكون في إطار القيم الإسلامية العامة.



أيها الطلبة المسلمون:

يتميز الاقتصاد الإسلامي بمميزات خاصة وفريدة تجعله يختلف اختلافاً كبيراً عن النظم الاقتصادية الوضعية وخاصة المعاصرة منها كالرأسمالية والاشتراكية، فإذا كانت هذه النظم تسعى إلى الربح والكسب الماديين وتحقيق الرخاء والرفاهية بشتى الطرق والوسائل حتى وإن تعارضت مع الأعراف والقيم القانونية والإنسانية والروحية، فإن الاقتصاد الإسلامي إلى جانب مراعاته الجانب المادي فإنه لا يغفل الجانب الروحي في الكيان البشري, ويتمثل ذلك في أن يتجه المرء بنشاطه الاقتصادي إلى الله تعالى ابتغاء مرضاته وخشيته، فهو يعمر الدنيا وينميها ليكون بحق خليفة الله في أرضه وهو يحل التعاون والتكامل محل الصراع والتناقض.



إن الإسلام الذي يتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية -وهما المصدران الرئيسان للتشريع- يعتبر المال الذي هو عصب الحياة مال الله، والإنسان مستخلف فيه لعمارة الأرض كما أمر الله -سبحانه وتعالى- في محكم كتابه العزيز في العديد من الآيات القرآنية قال تعالى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} (61) سورة هود. وقال أيضاً: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (7) سورة الحديد.

وهكذا فإن الإنسان مستخلف في مال الله بشروط وقيود مثل الحصول عليه بالأسباب التي ارتضاها الله، وأن يستخدمه وينميه في الحلال وفي خدمة مجتمعه والصالح العام واعتباره وسيلة لا غاية ثم العمل على ابتغاء مرضاة الله وخشيته. قال تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص. ولهذا فإن توظيف المال واستخدامه يجب أن يكون لخدمة كلتا الدارين الدنيا والآخرة, شامل لكل مناحي الحياة.



فالاقتصاد الإسلامي مرتبط بكل جوانب الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية، وكل جانب من هذه الجوانب يكمل الآخر، ولهذا فإنه اقتصاد متكامل, قال تعالى: {لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (120) سورة المائدة. وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} (3) سورة فاطر.

وهكذا استخلف الله -عز وجل- الإنسان في الأرض وأمره باتباع سننه وآياته في الكون, والقيام بعبوديته ومقابلة نعم الله وفضائله بالشكر والحمد والعبادة وإعطاء الناس حقوقهم.

وفي الجانب الاجتماعي أمر الإسلام بإعطاء نفقة المحتاج والعاجز عن العمل والكسب، وأوجبها على قريبه الموسر لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي بين الأفراد.



وفي المجال السياسي يتوجب على الدولة والحاكم توفير احتياجات المواطنين الضرورية وخدمة الصالح العام, والحفاظ على الأموال العمومية والممتلكات الجماعية.

وفي المعاملات المالية بين الإسلام معالم الحلال والحرام وأقام نظام العقوبات على كل المخالفات الشرعية، خاصة المتعلقة بالمال، كالسرقة والغش والاحتكار والمضاربة والربا و وغيرها من المعاملات المالية المشاعة التي تستهدف أكل أموال الناس بالباطل.



ويرتكز الاقتصاد الإسلامي على أساس الدين والأخلاق والقيم مقارنة مع النظم الاقتصادية الوضعية المعاصرة كالرأسمالية والليبرالية والاشتراكية التي تؤمن فقط بالمادة والربح السريع، دون مراعاة الجوانب الأخلاقية والدينية والإنسانية، ولا غرابة في أن نجد هذه النظم تسارع إلى السيطرة على خيرات العالم ونهبها واستضعاف أهلها بكل أشكال القوة، ولهذا يحق للاقتصاد الإسلامي أن يفخر بمنهجه الفريد في المجال الأخلاقي والإنساني، وحري بالنظم الوضعية السير في هذا الاتجاه الصحيح.

إن الاقتصاد الإسلامي يوفر حرية العمل والتملك للفرد والجماعة معاً دون أن يطغى جانب على آخر، لهذا فإنه يتسم بالوسطية مصداقاً لقوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} (143) سورة البقرة. ومصالح الفرد والجماعة تتلاقى وتتشابك وتتوازن؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ). وقال كذلك: (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى).



وفي المقابل نجد النظام الاقتصادي الرأسمالي الليبرالي يعلي من قيمة الفرد ولا يعير أي اهتمام للجماعة ومصالحها، والاقتصاد الاشتراكي يضمن مصلحة المجتمع ويلغي الملكية الخاصة.

نسأل الله العظيم أن يعافينا من البلاء, وأن يقيم على يد أوليائه منهج الشرع الإسلامي في شتى مناحي الحياة, إنه سميع قريب, والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أدهم
عضو برونزي
عضو برونزي
أدهم


ذكر عدد الرسائل : 87
العمر : 36
الموقع : www.learnenglish.de
العمل/المهنة : طالب
مستوى النضال : 154
تاريخ التسجيل : 15/04/2009

مفهوم الاقتصاد في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفهوم الاقتصاد في الإسلام   مفهوم الاقتصاد في الإسلام Emptyالأربعاء فبراير 10, 2010 7:05 pm

بالفعل اخي اثبت الاقتصاد الاسلامي نجاعة خاصة فيما يخص
الدول الغربية
حيث تم العتماد على البنوك الاسلامية للخروج من الامة الاخيرة
وذلك
في كل من فرنسا وانجلترا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.djelfa.info/vb
 
مفهوم الاقتصاد في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سبر آراء ........... تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد الجزائري
» دروس الاقتصاد البنكي الأسواق المالية المالية الدولية والاقتصاد النقدي
» الأوائل في الإسلام
» هام جدا: يجب استغلال أنفلونزا الخنازير للدعوة إلى الإسلام
» الاقتصاد الحقيقي الدائم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاتحاد العام الطلابي الحر :: المنتدى العلمي :: علوم تجارية و علوم اقتصادية وعلوم تسيير-
انتقل الى: