إن المرأة إذا دخلت الجنة فإن الله تعالى يعيد إليها شبابها وبكارتها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"إن الجنة لا يدخلها عجوز ..
إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكاراً" وإن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف كثيرة نظراً لعبادتهن الله فهذه الجنة قد تزينت لكن فلا تضعن الفرصة فأن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده إلا الخلود الدائم فليكن خلودكن في الجنة إن شاء الله واعلمن أن الجنة مهرها الإيمان والعمل الصالح وليس الأماني الباطلة مع التفريط.
وتذكرن قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصّنت فرجها، وأطاعت زوجها قيل لها أدخلي من أي الأبواب الجنة شئت ".
عن أم سلمة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخبرني عن قول الله تعالى (حور عين) ، قال: "حور" : بيض ، "عين": ضخام ا! لعيون . قلت : أخبرني عن قوله تعالى(كأمثال اللؤلؤ المكنون) قال ":صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي" . قلت : أخبرني عن قوله (فيهن خيرات حسان) قال : "خيرات الأخلاق حسان الوجوه" . قلت : أخبرني عن قوله (كأنهن بيض مكنون) ، قال : "رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقى" . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قوله (عربا أترابا) و قال: "هن اللواتي قبضنا في الدار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً خلقهن الله بعد الكبر ، فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أتراباً على ميلاد واحد " . قلت : يا رسول الله وبما ذلك؟
قال: "بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل ، ألبس الله وجوههن النور ، وأجسادهن الحرير، بيض الألوان ، خضر الثياب صفر الحلي ، مجا مرهن الدر ، وأمشاطهن الذهب ، يقلن نحن الخالدات لا نموت أبداً ونحن الناعمات فلا نبأس أبداً ، ونحن المقيمات فلا نظعن أبداً ، ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبداً ، طوبى لمن كنا له وكان لنا " قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟ قال: " يا أم سلمة إنها تخير فتختار أ! حسنهم خلقاً ، فتقول : يارب إن هذا كان أحسن خلقاً معي فزوجنيه، يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة ".
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم