طفلة من غزة....واي طفلة انتي؟؟؟, اتمنى قرائته..

طفلة من غزة...
.كانت غرفتي جميله.ملئية بالالعاب والبراءة والطفوله. وكل صباح تقٌبلني شمس دافئة على خدودي الورديه..وعند المساء تغرق الشمس في عيون البحر الزرقاء....
كان لي حضن دافئ ..اختبئ فيه عندما افزع ..عندما ابكي...عندما اتئلم...
كان هناك من يشتري لي ثياب العيد...من ياتي كل مساء..فيحضنني ويداعبني..ويجلب لي كل ما تطلبه نفسي...
امور...ودعت الحياة بلا رجعه....تاركة خلفها نسيم يتعلل به القلب...تاركة خلفها....وعيد وانتقام....تاركة ملحمة حتما ستٌسطريوما في صفحات الحياة...
انا لم اعد طفله...لقد شاب القلب...قبل ان يشيخ الجسم...
اني اكبر من عجووز ...شرب الدهر منها ماشرب....
اني حكيمة الى حد يتمتم فيه القلب صباحا ومساء بكلمات الحمد..
قلبي صخور ....شف فيها نبع الماء ...وقريبا سوف تنفجر بالدماء..
افترش التراب...وغطائي نجومٌ تناثرت في افق السماء...
رياح الظلام تلفحني.....فلم يحميني نور الكهرباء
جوعي يسرق نوما ...يمنع حلما من اعمار الروح بشئ من الضياء
روحي...
تجول كل ليلة في ربوع الارض...تطرق ابواب ضمائركم...
لا تجد مجيبا ..وغالبا لا تجد الابواب
فتشد كيانها برب العباد....وتعود في ليلي القاتم خائبة ....لقد خرست الضمائر وربطت بحبال لقمة العيش......
لكنها رمت القلب بشعلة من نور...تعينه على غربة في وسط الوطن..وتقول كفاك الله!!!
عيوني ..تقطن في سماء الوطن....تلعن كل متامر ومعين...شارك في نزفها...
تقرا مستقبلا خطَه العدو بنفسه.....حدد فيه مصيره ومصيري... زرع الدمار في ارضي..وسقاه بدماء عائلتي...حتى غدت مليئة باشجار الحقد...
يدي...
تبني من بقايا منزلي المهدم..صرح نقطة البدايه...من اجل النهايه
تكتب للعالم وصيتها....فتقول لهم.....خلُوا عني شفقتكم...فانا ليس لي مكان بينكم...فانا من اهل السماء...وصحبي الصديقون والشهداء...

اذني...
تلًحن من اصوات جوعي...الحان لنشيد الموت....نشيد عاصف يمزق كل الاتفاقيات التي كتبت بدماء اسود...ويحملها الي مكانها الاصلي من حثالة التاريخ

قدمي...
تعد بان تترك اثرا مباركا..لا يستطيع الزمان ان يمحوه... اثر مخضب بلون احمر...تفوح منه رائحة المسك يعطر ربى وطني ..ويرمي بسلام لقدسه...

جسدي...
سيسمع الكون انفجارا مدويا....يذيق به العدو الوان االعذاب...ويبكي عيونا..ظنت انها تستطيع مواجهتي...ويشلٌ امل ايادي تريد ان تحصل على الامان ..ويقطع ارجلا..تجرات ان تدوس موطني...
ويسال العالم هل سمعتم الان صرختي؟؟
فاقرئو سيرتي التي حفرت على اشلائي...ولتتوجوا منهجي..على لوحة شرف الزماني
ودونوها باسم مجهول....لان الاجيال القادمة ستعرف وحدها...... انها لطفلة من غزة..