اعتذر للحذاء الذي رفع رؤوس العرب...
"""" """" """" """"
كم اصبحت احترم حذائي واقدره
واكاد اعتذر له على ما بدر مني
سابقا...
من احتقار وسوء معاملة وقسوة
في المشي عليه...
على التراب و الحفر والغبار...
اعتذر لكل احذيتي التي استعملتها...
دون ان اعرف قيمتها و دورها وتاريخها...
ولو كنت اعرف قيمة الحذاء...
تاريخيا وقومياو سياسيا...
لوضعته فوق راسي وليس تحت قدمي...
لقد اكتشفت ماخرا...ان الاحذية التي تحت اقدامنا...
تستطيع ان ترفع رؤوسنا...
وان الحل ليس في اقلامنا... بل في اقدامنا...
"""""
لذلك اعتذر لكل احذيتي...
لان الحذاء في لحضة تارخية خالدة...
اصبح اقوى من الصواريخ ...
وابلغ من القصائد...وانجع من الخطب...
واعلى من الرؤوس...
ويطرب حين يضرب...
اكثر من الموسيقى...!!
لان الحذاء في لحضة عالمية كبيرة...
كان اجرا من جيوش مكبلة...
من صواريخ عاجزة...
وكان اغلى من بترول ذليل...
ومن تاريخ مهزوم ...
وكان اقدر من كل الاسلحة المكدسة...!!
لان الحذاء في تلك اللحضة ...
كان تنهيدة المقهورين...
وصرخة المضلومين...
ووجع المضطهدين ...
ودمعة الايتام ...
وغصة الفقراء ...
ورسالة الشهداء...!!
لان الحذاء المهان ...
في لخضة اوقفت الزمن...
واذهلت العالم...
اختصر عدالة نفتقدها...
وحقق انتصارا رمزيا ومعناويا نتمناه...
وكان صاروخ الضعفاء والبسطاء والمضلومين...
في وجه الطغيان و الغطرسة...
لذلك كم اصبحت احترم الحذاء...
واعتذر لحذائي ...!!
"""
حذاء عادي اصبح في لحضة مذهلة... وطويلة...
سوبرمان الضعفاء...وسلاح كل المضلومين في هذا العالم...
وصار رمزا ودرسا ومعنى ...!!
ولم نكن نتصوران صحفيا يمكن ان يدخل التاريخ بحذائه...
وليس بقلمه...
وان يالف بحذائه...
مقالا بليغا ومؤثرا...
حرك الاحداث...
وغير التاريخ...
وايقض المشاعر والضمائر...
وسبق ملايين المضلومين...
الى قول ما في قلوبهم...!!
وتعلم الصحفيون العرب من تلك اللقطة ...
ان حذاء حرا انجع وافضل من قلم مستعبد ومقيد...!!
وان حذاء شجاعا...
اعز واغلى من صاروخ جبان...!!