السؤال
أنا أحس دائماً بالنقص عن الآخرين وعدم الثقة بالنفس، وأشعر أنني لست جديرة لأي نجاح أو شكر، وأن غيري أهل له، ومن المفروض أن ينسب له بالرغم أنني أنا من صنعته، وكلما حاولت التغلب على مخاوفي لا أستطيع، والمصيبة الأكبر عندما أعمل شيئاً ما وأخطئ ويواجهني الآخر بخطئي فأكره نفسي وربما أبتعد عن كل شيء يذكرني بالموضوع، وأظل أرتاب من فعله مرة أخرى، وأكره الشخص الذي انتقدني، وأخاف أن أواجهه ولو من بعيد، فلذلك أفضل أن أعمل وأنسب أعمالي للآخرين، ولا أصدق أي كلمة مديح، دائماً أضع غيري في الصورة، فلو قال لي أحدهم: إن فعلك جيد، أذكر شخصاً غيري، وأقول له: فكيف إذا رأيت عمل فلان؟
لكنني أشعر أني استحق الانتقاد وان لم أكن كذلك!
أحب الانطواء غالباً وإخفاء ملامحي عن الأنظار، وأنا غير راضية عن شكلي أيضاً، وعادة أنتقد أنفي أو فمي أو وجهي، وأجد من يوافقني الرأي، فتتأكد شكوكي وتضعف ثقتي بنفسي.
وأريد أن أضيف إلى ذلك أني حساسة جداً، وأخاف كل الخوف أن يزعل مني أحداً أو أن أجرح أحداً بلا قصد، وإن حصل فلا أستطيع مواجهته، بل أكتفي بالتودد إليه كثيراً محاولة تصحيح ما اقترفته بطريق غير مباشر.
وإن صادفتني مشكلة شخصية أحس أن مشكلاتي تافهة، وأخاف أن أزعج أحداً بها؛ فهم غير مطالبين بسماع مشكلاتي فأنتهي بالكتمان. أرشدوني إلى الحل مأج