الاتحاد العام الطلابي الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الاتحاد العام الطلابي الحر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات فى الصبر والرضا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بسمة
عضو ذهبي
عضو ذهبي
بسمة


انثى عدد الرسائل : 376
العمر : 34
العمل/المهنة : كتابة الشعر
مستوى النضال : 1197
تاريخ التسجيل : 29/03/2009

تأملات فى الصبر والرضا Empty
مُساهمةموضوع: تأملات فى الصبر والرضا   تأملات فى الصبر والرضا Emptyالخميس أبريل 16, 2009 3:31 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

إن التسليم بقضاء الله وقدره والرضى به من لوازم الإيمان بالقدر وعلى قدرة هذا الإيمان وضعفه يكون الرضى والسخط , فإذا علم العبد أن كل ما يقع في هذا الكون من صغير وكبير إنما يقع بعلم الله وتدبيره وحكمته , وقد اقتضت هذه الحكمة أن يعيش العباد
بين الغنى والفقر… وبين العافية والمرض .
فإذا علم العبد هذا فسيمتلئ قلبه إيمانا ويقينا وطمأنينة يفتقدها من جهل هذه الحقيقة وغفل قلبه عنها , قال تعالى ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) وقوله ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير )

أسباب تعين على الرضى بالقضاء والصبر عليه


[img(259,57):9539][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
:

1) عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عجبا لأمر المؤمن ! أن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له . رواه مسلم

إن حال المؤمن تدعو للعجب فلا النعمة تغره وتبطره … ولا المصيبة تجزعه وتكفره فهو في حال النعمة شاكر لله عليها … وفي حال المصيبة صابر محتسب الأجر عند الله .
فهذه السمة الطيبة الرضى بالقضاء لا تتحقق إلا في المؤمن الصادق , أما المحرومون من هذه النعمة الذين يجزعون ويسخطون ويسبون في حال المصيبة , ويبطرون ويفسدون في حال النعمة فهم ضعاف الإيمان .

إذا كان شكر نعمة الله نعمة * علي له في مثلها يجب الشكر

فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله * وان طالت الأيام واتسع العمر

إذا مس بالنعماء عم سرورها * وان مس بالضراء أعقبه الأجر

2) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط . رواه ابن ماجه

عظم الجزاء مع عظم البلاء :

أنه كلما ازداد البلاء على العبد كلما ازداد له الأجر وتكفير الذنوب ما دام صابرا .

إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم :

لأن الله قد يبتلي أحب الخلق إليه من الأنبياء والصالحين والصديقين وذلك ليطهرهم من رجس الخطايا والذنوب كما يطهر الثوب الأبيض من الدنس , حتى لا يبقى عليهم شيء من درن الخطايا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة . أخرجه أحمد
ففي هذا الحديث بشارة طيبة للمبتلي ( بأي نوع من البلاء ) وهو خير معين له على الصبر والرضى .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى العبد على حسب دينه , فان كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه , وان كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه , فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة . رواه بن ماجه

فمن رضي فله الرضى :

أي من رضي بحكم الله وقضائه كان سببا في رضى الله عز وجل , ولا شك أن رضى الرب عن عبده هو غاية العبادة ومقصدها وهو أعلى مراتب الثواب وأجودها .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم ؟ فيقولون وما لنا لا نرضى ؟ يارب وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك ؟ فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك ؟ فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا . رواه مسلم

ومن سخط فله السخط :

أن من سخط أمر الله وأعترض على قدر الله كان ذلك سببا في سخط الرب عليه , ومن يسخط عليه الله عز وجل فقد خاب وخسر .
فليتدبر هذا الوعيد أولئك الناس الذين إذا اختبرهم الله بمصيبة اعترضوا على مالك الملك
فيقول أحدهم وساء ما يقول : لماذا فعلت هذا يا رب بي ؟ ألم تجد غيري تبتليه بهذا ؟ وغيرها من العبارات التي ترفض الاستسلام لقضاء الله وقدره .
وإذا سخط العبد فلن يغير من الواقع شيء ولن يرد عنه القضاء بل سيجلب عليه الشقاء
أما إذا صبر سينال رضوان الله عز وجل .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . رواه مسلم
قال ابن قدامة ( اعلم أن في كل فقر ومرض وخوف وبلاء في الدنيا خمسة أشياء ينبغي أن يفرح بها العاقل ويشكر عليها ) .

1) أن كل مصيبة يتصور أن تكون عليه أكثر منها , لأن مقدورات الله تعالى لا تتناهى فلو أضعفها الله عز وجل على العبد فما كان يمنعه ؟ فليشكر إذ لم تكن أعظم .

2) أن المصيبة لم تكن في الدين فمن استحق أن يضربك مائة سوط فاقتصر على عشرة فهو مستحق للشكر .

3) أن ما من عقوبة إلا كان يتصور أن تؤخر إلى الآخرة , ومصائب الدنيا يتسلى عنها فتخف ومصيبة الآخرة دائمة .

4) أن هذه المصيبة كانت مكتوبة عليه في أم الكتاب ولم يكن بد من وصولها إليه فقد وصلت واستراح منها فهي نعمة
.
5) أن ثوابها أكثر منها فان مصائب الدنيا طرق إلى الآخرة فعليه أن يحسن الظن بالله عز وجل ويقدر الخير فيما أصابه ويشكر الله تعالى عليه فان حكمة الله واسعة وهو أعلم بمصالح العباد منهم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكير

منقول




[img(259,57):9539][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


(رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا)


من قلب ظلام اليأس يشرق فجر الأمل

عن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا غلام ،، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروم بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ))
وفي رواية (( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسراً )).

__________________


اللهم أنت ربي لااله الا أنت عليك توكلت وأنت رب ذا العرش العظيم ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أعلم أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما اللهم اني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم


فى العمر لحظات سعيدة .. تمر هذه اللحظات وكأنها ومضة أمل ...

وكأنها بريق لحظىّ سرعان ما يتلاشى ...

فيتبقى تأثيره على النفس قليلا .. وسرعان ما يذوب بعدها مع مشاكل الحياة

فلا تضق ذرعاً فمن المحال دوام الحال ، وأفضل العباده انتظار الفرج ، الأيام دُوُل ، والدهر قُلْب ، والليالي حُبالى ، والغيب مستور ، والحكيم كل يومٍ هو في شأن ، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً ، وإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا

مشيناها خطى كتبت علينا
ومن كتبت عليه خطى مشاها
ومن كانت منيته بأرض
فليس يموت في أرض سواها

**************
لكل شئ إذا ما تم نقصان
فلا يغرن بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول
من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدنيا لا تبقى على أحد
ولا يدوم على حال لها شان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات فى الصبر والرضا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الاتحاد العام الطلابي الحر :: اسلاميات :: ركن الدعوة و الارشاد-
انتقل الى: