كتب ضيف
" الـسلام عليكم و رحمة الله بركاته ,,
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ثم أما بعد :
كنتِ شمعة تضئ وسط الظلام !
كنتِ شعلة بالتقوى والإيمان !
كانت عينيكِ تسيل بالدموع حسرة على من انتكس !
كان قلبك يكاد أن ينفطر لرؤية شخص عاصي !
لماذا تغيرت؟
ماذا دهــاكِ ؟!
أهي الدنيا وملذاتها الزائفة ؟
أهي صديقتك صديقة السوء التي ضلتكِ عن سبيل الله ؟
~ هل تتذكري ! ~
- ذلك اليوم الذي ذهبتِ فيه إلى المسجد لإلقاء المحاضرات,
تلك الفتاه التي ارتديت الحجاب عقب محاضرتك !
- بكائك في جوف الليل من خشية الله ؟!
هل وهل ثم إلى أين؟!
هل أغرك طول الأمل؟
هل وجدت طريق أفضل من طريق الوصول إلى الله؟
~ مالي أراك هكذا؟! ~
قد سيطر عليكِ حُـب الدنيا وكراهية الموت!
تشاهدي الأفلام وتستمعي إلى الاغانى ولا تُبالي؟
وا حـسرتاه!! قلبي يكاد ينفطر !
أخيتي ماذا دهاكِ ؟!
~ إذا رأيتِ....! ~
فلأنة ممن كانت تسير معكِ على الدرب تتهربِ منها وتُعرضي عنها !
أسألك بالله يا من كنت تأمرين بالمعروف وتنهين عن المنكر هل وجدت السعادة والراحة في اى طريق غير طريق الله ؟
هل استمتعتِ بمشاهدة الأفلام والمسلسلات والاستماع إلى الاغانى؟
~ فويل للقاسية قلوبهم! ~
قلبك أصبح كالحجارة أو اشد قسوة!
أختاه!!!!!!!!
هل تعتقدين انكِ ستُخلدين في الدنيا ؟
من سيدخل معكِ قبرك؟ أختك, أم أمك!
من سينفعك؟!
~ وقــــفـــة ~
إلى متى ستكوني على هذا الحال ؟
فلتعلمي إن هذه الدنيا متاعها قليل ومهما أغرتك فنهايتك قبر متر في متر فأستعدى لهذا اليوم !
~ احــذري ~
لا تكوني فتنة لغيرك وتذكري قول الله تعالى : (( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيق ))
لعل بعض الناس أتخذوكِ قدوة لمظهرك فقط!
وعندما يشاهدوكِ تنظري إلى التلفاز بما حرمه الله وتستمعي إلى الاغانى يحدث لهم خلل ! فاتقى الله ولا تكوني فتنة لغيرك!
~ أخيرًا ~
تذكري وقوفك يوم العرض على الرحمن تذكري يوماً تشيب منه النواصيَ !
هيا اقبلي إلى الله ودعِ عنكِ كل متاع زائل!
قال الله تعالى(( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))
هيا بنا ننضم إلى قوافل العائدين وارجعي مثل بدايتك وأفضل وكل هذا بالاستعانة بالله الدعاء والصحبة الصالحة فهيا بنا نمضى سويا على دروب الخيرات