aminedjellab عضو برونزي
عدد الرسائل : 85 العمر : 36 مستوى النضال : 288 تاريخ التسجيل : 27/03/2009
| موضوع: قصص وعبر....؟ الإثنين أبريل 06, 2009 6:25 pm | |
| بقلم الطالب : * جلاب محمد أمين * جامعة الشيخ العربي التبسي قصص و عبر
حدثني أحد الفضلاء أنه مر بغرفة في المستشفى فإذا فيها مريض يصيح بأعلى صوته ويئن أنينا يقطع القلب قال صاحبي: فدخلت عليه فإذا هو جسده مشلول كله وهو يحاول الالتفاف فلا يستطيع فسألت الممرض عن سبب صياحه.. فقال: هذا مصاب بشلل تام وتلف في الأمعاء وبعد كل وجبة غداء أو عشاء يصيبه عسر هضم فقلت له: لا تطعموه طعاما ثقيلا.. جنبوه أكل اللحم والرز قال الممرض: أتدري ماذا نطعمه.. والله لا ندخل إلى بطنه إلا الحليب من خلال الأنابيب الموصلة بأنفه وكل هذه الآلام ليهضم هذا الحليب ...
كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الخلاء يقول: الحمد الله الذي اذهب عني الأذى وعافاني..
قصص و عبر
حدثني أحد الفضلاء أنه مر بغرفة مريض مشلول لا يتحرك منه شيئا ابدا..
قال: فإذا المريض يصيح بالمارين فدخلت عليه فرأيت أمامه لوح خشب عليه مصحف مفتوح وهذا المريض منذ ساعات كلما انتهى من قراءة الصفحتين أعادهما فإذا فرغ منهما أعادهما لأنه لا يستطيع أن يتحرك ليقلب الصفحة ولم يجد أحدا يساعده فلما وقفت أمامه قال لي: لوسمحت أقلب الصفحة قلبتها فتهلل وجهه ثم وجه نظره إلى المصحف وأخذ يقرأ فانفجرت باكيا بين يديه متعجبا من حرصه و غفلتنا ..
قصص و عبر
حدثني أحد الفضلاء أنه دخل على رجل مقعد مشلول تماما في أحدى المستشفيات لا يتحرك إلا رأسه.. فلما رأى حاله رأف به وقال: ماذا تتمنى؟ظن أن أمنيته الكبرى أن يشفى ويقوم ويقعد ويذهب ويجيء .. قال المريض: عمري قرابة الأربعين وعندي خمسة أولاد وعلى هذا السرير منذ سبع سنين والله لا أتمنى أن أمشي.. ولا أن أرى أولادي.. ولا أعيش مثل الناس قال : عجبا.. إذن ماذا تتمنى؟ فقال: أتمنى أني أستطيع أن ألصق هذه الجبهة على الأرض.. وأسجد كما يسجد الناس ..
قصص و عبر
أخبرني أحد الأطباء أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض..فإذا شيخ كبير على سرير أبيض وجهه يتلألأ نورا .. قال صاحبي: أخذت أقلب ملفه فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب أصابه نزيف خلالها مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ فأصيب بغيبوبة تامة وإذا الأجهزة موصلة به وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة كان بجانبه أحد أولاده سألته عنه فأخبرني ان أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين أخذت أنظر اليه حركت يده .. كلمته.. لا يدري عن شيء أبدا.. كانت حالته خطيرة اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه.. وهو لا يعقل شيئا فبدأ الولد يقول: يا أبي أمي بخير..وأخواني بخير..وخالي رجع من السفر واستمر الولد يتكلم.. والأمر على ما هو عليه.. الشيخ لا يتحرك.. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقة فجأة قال الولد:والمسجد مشتاق إليك.. ولا أحد يؤذن فيه إلا فلان ويخطئ في الأذان ومكانك في المسجد فارغ فلما ذكر المسجد والأذان..اضطرب صدر الشيخ.. وبدأ يتنفس فنظرت الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفسا في الدقيقة والولد لا يدري ثم قال الولد: وابن عمي تزوج..وأخي تخرج.. فهدأ الشيخ مرة أخرى وعادت الأنفاس تسعة يدفعها الجهاز الآلي فلما رأيت ذلك أقبلت إليه حتى وقفت عند رأسه..حركت يده عينيه.. هززته..لاشيء كل شيء ساكن لا يتجاوب معي أبدا تعجبت.. قربت فمي من أذنه ثم قلت: الله أكبر..حي على الصلاة.. حي على الفلاح وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس.. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة..
| |
|