بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
يقول رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي :
1- نـُصِرت بالرعب مسيرة شهر
2- و جعلت لي
الأرض مسجدا و طهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل
3- و أحلت لي الغنائم و لم تحل لأحد
قبلي
4- و أعطيت
الشفاعة
5- و كان النبي
يبعث إلى قومه خاصة و بعثت إلى الناس عامة
( ق ن ) عن جابر . قال الشيخ
الألباني
: ( صحيح )
وطبعاً الأخذ
بالأسباب مطلوب فمن لم يأخذ بها فإنه به مس من جنون
ولكننا الآن
عبدنا الأسباب من دون الله .. نقول أنـَّا ينصرنا لله وليس معنا أى شئ ..
والإجابة أنه يجب
أن
:
أولاً نطبق
قول الله عز وجل :
وَأَعِدُّوا
لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ
وَآَخَرِينَ مِنْ
دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ
إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ
لَا تُظْلَمُونَ (60)-الأنفال
ثانياً الحديث
الصحيح الآتى يبين أن الدعاء أعظم الأسباب وأن المسلمين كانوا دائما أقل عدة
وعتاداً
:
عن عمر بن الخطاب
قال نظر نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا فاستقبل نبي الله صلى
الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم آتني ما وعدتني اللهم إن تهلك
هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه
من منكبيه فأتاه أبو
بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك إنه سينجز
لك ما وعدك فأنزل الله تبارك وتعالى ( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة
مردفين
) فأمدهم الله
بالملائكة
.. رواه الترمذى
وحسنه الألبانى
ولكن وا حسرتاه
على مافرطنا فى جنب الله .. أحببنا الدنيا وكرهنا الموت ونزعت عنا ميزة خاصة بهذه الأمة و هى أن يرتعب منها أعداؤها
.. مصداقا للحديث
الصحيح
:
14143 - يوشك أن
تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما
تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل : يا رسول الله ! فمن قلة يومئذ ؟ قال : لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت . ( حم د ) عن ثوبان . قال الشيخ الألباني : ( صحيح )
وصدق الله إذ
يقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ
وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)-محمد
ويقول :إِنْ
يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ
بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ
فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)-أل عمران
ويقول : وَمَا
النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)-آل عمران
انصروا الله يا
أمة الاسلام .. ينصركم ويثبت أقدامكم
وَلَا تَهِنُوا فِي
ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ
تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا
لَا يَرْجُونَ وَكَانَ
اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)-النساء
أكثروا اخوانى من
محاسبة النفس والاستغفار و الدعاء .. وأنتم موقنون بالاجابة فإنه قمن أن يستجاب لكم ، ولا يهزأن بكم إبليس
ويقول لكم كيف تدعوا
الله وأنت تفعل المعاصى .. فإن كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون .. وإن لم تكونوا
تذنبون لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم .. وقد أجاب الله دعاء إبليس نفسه : قَالَ
أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ
يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (15)-الأعراف ... استجاب الله له فى لحظة وقد
كان أقوى إيماناً منا وتيقن أن الله يجيب له دعاؤه
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته