فدائية الأقصى عضو فضي
عدد الرسائل : 202 العمر : 36 مستوى النضال : 557 تاريخ التسجيل : 23/06/2010
| موضوع: عيدنا...وتصفية النفوس الإثنين نوفمبر 15, 2010 10:32 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العيد مناسبة كريمة , وميقات سعادة , فيه تجدد معانٍ , وتعاد ذكريات . تُرسل مع إقباله رسائل التهاني . وتعلو الابتسامات يومه وجوه المحبين . تتصافح فيه الأيادي البيضاء . وتُقال فيه عثرات الأقربين , وتعفو النفوس عنده عن ذنوب المخطئين . كل صديق بصديقه فِرح , وكل محب بحبيبه سعيد . كم كان ميقاتاً لزوال خصومة , وتلاقي بُعداء , وتواصل منقطعين فهو بحق يوم المحبة والصفاء . وتبقى نفوساً قد علاه ألم خطيئة الغير في حقها , وسكن فؤادها جرح قريبها أو صديقها الذي لم يراع حرمة الميثاق , فيقرر كل متخاصم أن هذا جرح لا يندمل وخطأ لا يمكن أن يغتفر , فـتكون القطيعة ويحل الهجران , وتمر السنوات وتتوالى الأعوام ما بين تلك القطيعة وذلك الهجران , فلا النفوس تهدأ , ولا الآلام تنقطع . ليتدبر ذلك المقاطع في زمانه الفائت , يوم رأى الخصومة علاج لذاك الخطاء وجفوته لقريبه أو صديقه بلسماَ لذاك الذنب , فإذا الزمن يمضي بلا علاج وإذا الأيام تُنمّي ذاك الخصام , والأشد والأنكى توارث الأجيال لخصومات الآباء وزيادة الجفاء بين أبناء العمومة وأحفاد الإخوان . فيأتي العيد حاملاَ معه السعادة لكل من كان بينه وبين أخيه خصومة وتقبل هذه المناسبة لتغسل القلوب من آثار ذاك التنافر فيتذكر عظيم الأجر من الرحمن حين يقرأ قول الكريم المتعال " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " فيرجو الأجر من ربه ويتلو قوله تعالى " ولْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيم" فيُحب أن يغفر الله له , وربما نادته فطرة الخير في نفسه للقاء من خاصمه فيأتيه شيطانه ويُوهمه أن هذا ذلة , فيصحح له هذا الوهم ح حديث نبيه عليه الصلاة والسلام " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "مسلم فيعقد العزم على اغتنام هذه المناسبة للقاء قريبه , ومصافاة خليله , فتجتمع النفوس بعد شتاتها وتقرب القلوب بعد نفرتها , فيفرح له كل قريب , ويسعد بهذا كل حبيب . إن خلق الرحمة في النفس مِنِّةٌ من الله تعالى يجعلها في قلوب من شاء من عباده الرحماء وللنفوس حظوظها في التشفي , ولكن لم يجعل الإسلام لها أمداً إلا ثلاثة أيام وبعدها يكون المرء ظالمٌ لنفسه ومتعدٍ لشرع ربه , ومقصراً في حقوق إخوانه , ومن ابتدأ بالسلام كان خير المتخاصمين ففز أيها المتاجر مع ربك لتنال هذه الخيرية وتفوز بهذا العطاء . العيد حضر أيها المتخاصم , ومناسبة الفرح حلت يا من لازلت مهاجر وكلنا على يقينٍ بطهارة نفسك , وسمو خلقك , وأنك راغب ٌ في التواصل فهل تجعل هذه المناسبة فرصة لنيل رضا ربك , وسعادة إخوانك ومن حولك ومناسبة كريمة للقاء كل قريب لك ؟ رحم الله قلباً تطهر اليوم . ونفساً عفت وسامحت . ويداً للمصافحة مُدت . ورجالاً ونساءً سعوا في الإصلاح . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|