ان المعاكس ذئب يغري الفتاة بحيلة ..يقول :هيا تعالي إلى الحياة الجميلة ... قالت: أخاف العار و الإغراق في درب الرذيلة و الأهل و الخلان و الجيران , بل كل القبيلة... قال الخبيث بمكر : لا تقلقي يا كحيلة إنا إدا ما التقينا أمامنا ألف حيلة متى يجيء خطيب في ذي الحياة المليلة ... لكل بنت صديق و للخليل خليلة يذيقها الكأس حلوا ليسعد كل ليلة ...للسوق و الهاتف و الملهى حكايات جميلة... إنما التشديد و التعقيد أغلال ثمينة ... ألا ترين فلانة ؟ ألا ترين الزميلة ؟ و إن أردت سبيلا فالعرس خير وسيلة ...
و انقادت الشاة للذئب على نفس ذليلة ... فيا لفحش أتته و يا فعال وبيلة ... حتى إذا الوغد أروى من الفتاة غليله ...قال اللئيم : وداعا , ففي البنات بديلا ... قالت ألما : وقعنا ؟ أين الوعود الطويلة ...قال الخبيث و قد كشر عن مكر و حيلة : كيف الوثوق بمن خانت العرض يوما؟؟
بكت عذابا و قهرا على المخازي الوبيلة ...عار ونار وخزي كذا الحياة الذليلة ... من طاوع الذئب يوما أورده الموت غيا
لذا أخيتي أفيقي و أنيبي إلى الله ـ عز وجل ـ و كوني درة مصونة .