ما جال في فكري

أحيانا تتبعثر الكلمات وتخفت الأصوات ...

أحيانا يعجز اللسان عن التعبير ...

أحيانا تعجز الكلمات عن التعبير...

أحيانا تتزاحم الكلمات عند الخروج فتتصادم ببعضها البعض ،فتخلط الأوراق وتصبح الأفكار غير مرتبة ...

أحيانا لا نجد مانقول ...لان ما نريد التعبير عنه لا نجد له طريقة لصياغته في كلمات ...

أحيانا....

كل هذا عندما يلوح طيف الفراق -فراق الاخوة والاحباب- من البعيد..

أحيانا يرغب الانسان بالتعبير عما يجول في فكره ،فتخونه الكلمات ،ولا يجد غير الصمت سبيل ..

قلت لأخي :ليست بداية النهاية شرطا لنعود...

نعم الرائي لهذه الكلمات لن يفهمها بمعناها المقصود ...

ربما يفهمها أننا لما نفترق لن نلتقي بل لن نفكر حتى ان لا نلتقي...

لكن انا لم أقصد هذا المعنى...

بداية النهاية ،ليست السبيل الوحيد للتواصل ، ما دامت هناك فكرة اقتنعنا بها واجتمعنا حولها وكرسناها في مبادئنا..ما دام الحب في الله جامعنا...

بداية النهاية ،ربما هي سبيل من بين السبل لنتواصل..،لنطمئن بها على بعضنا البعض...

بداية النهاية ماهي الا فصل من فصول حياتنا وللقاء ألف سبيل وسبيل...










إن فرقتنا دروب الحياة القاسية





وأجبرتنا على الرحيل كلّ في ناحية













فقنوا أننا لابد ملاقون







إن لم يكن واقعا ففي خيالنا













إنها لأيام حملت لنا الخير كله







أيام في أعماق أحاسيسنا باقية













أيام سنندم على فراقها أبدا









فأيام الود بمر الزمان نامية













هي كبحر مد موجه فوق الرمال









ثم انحسر عنها تاركا اياها عارية













لكنه لابد يوما عائد إليها









إن كانت رمال بره عليه حانية













إن الفراق كصخرة في البحر









تكسر للقلوب الشراع والدفة والسارية













كلما حاولنا النأي عنها برزت لنا









آبية إلا تحطيمنا

لكن لا محال من لقاء بعد فراق


ان شاء الله لن يكون هناك فراق ...

دمتم