رمح الأقصى عضو برونزي
عدد الرسائل : 68 العمر : 29 الموقع : www.syriaroses.com العمل/المهنة : مسافر إلى المجهول مستوى النضال : 246 تاريخ التسجيل : 04/03/2010
| موضوع: أمراض الكلام عند الأطفال وطرق علاجه الجمعة مارس 05, 2010 11:04 pm | |
| أمراض الكلام عند الأطفال وطرقعلاجه
وفيق صفوت مختار
تتعددأمراض الكلام المنتشرة بين الأطفال الصغار، لكننا سنوجزها في أهم هذه الأمراضشيوعاً بين الأطفال وهي: اللجلجة، والعي، والتلعثم، والثأثأة.
أولاً: اللجلجة:
اللجلجة اصطلاح يشير إلى "التمتمة" و"الفأفأة" و"التأتأة" في النطق، واللجلجة أكثر عيوب النطق شيوعاً بينالأطفال، وأسبابها معقدة، ولكن النظرية القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان إلىعوامل نفسية هي أكثر النظريات العلمية شيوعاً وقبولاً.
ولعل أهم العوامل التيترجع إليها الإصابة بمرض اللجلجة هو ما يشعر به المريض من قلق نفسي وانعدام الشعوربالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة، ويمكننا أن نتبين أثر القلق وانعدام الأمنعند الطفل من الأثر الانفعالي الذي يعاني منه عندما يتكلم فلأنه يشعر بالقلق فإنهيصبح متوترا لذلك يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بصورة تامة نتيجة لتخوفه المواقفالتي يخشى مواجهتها، أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء، وبمرور الأيام يتعود الطفلاللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.
والواقع فإن الطفل الذييعاني من اللجلجة يستطيع التكلم بطلاقة في بعض الأحيان عندما يكون هادئ البال أو أنيكون بمعزل عن الناس أن مثل هذه المواقف تخلو تماماً من الخوف والاظطراباتالانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلىالأخص ممن يتهيبهم.
وقد دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسيةللقلق النفسي الذي يكمن وراء اللجلجة تتلخص في إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعايةوتدليل الطفل أو محاباته وايثاره على إخوته، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطفالأبوين، أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها، أو لتضارب أساليبالتربية أو لسوء التوافق والإخفاق في التحصيل المدرسي.
وقد يكون سبب اللجلجة عندبعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم وفي متناولهم،فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة. وقد يكون سبباللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه معتمداً علىالحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب.
ثانياً: العي:
يقصد بالعي تلك الحالة التييعجز الفرد فيها عن النطق بأي كلمة بسبب توتر العضلات الصوتية وجمودها، ولذلك نرىالفرد الذي يعاني من العي يبدو كأنه يبذل مجهوداً خارقاً حتى ينطق بأول كلمة فيالجملة فإذا تم له ذلك يندفع كالسيل حتى تنتهي الجملة ثم يعود بعدها إلى نفسالصعوبة حتى يبدأ الجملة الثانية وهكذا.
ومن الثابت علمياً أن أغلب حالات العيأسبابها نفسية وإن كان بعضها تصاحبه علل جسمانية كالتنفس من الفم، أو اضطرابات فيالجهاز التنفسي أو تضخم اللوزتين أو لحمية في الأنف إلى غير ذلك.
وكثير من حالاتالعي تبدأ في أول الأمر في شكل لجلجة وحركات ارتعاشية متكررة تدل على المعاناة مناضطرابات انفعالية واضحة ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى العي الذي يظهر فيه حالاتالتشنج التوقفي، ويبدو على المريض أعراض المعاناة والضغط على الشفتين وتحريك الكفينأو اليدين، أو الضغط بالقدمين على الأرض أو الإتيان بحركات هستيرية في رموش وجفونالعينين وكلها أعراض تدل على الصعوبة التي يعاني منها المريض عند محاولة الكلامخصوصاً في المواقف الاجتماعية الصعبة.
وواقع الأمر فإن الحركات العشوائية وغيرالعشوائية والهستيرية التي يأتيها المريض إنما يهدف منها إلى أن تساعده على التخلصمن عدم القدرة على الكلام والتخلص أساسا من التوتر النفسي الذي يعوقه عن إخراجالكلام.
ثالثاً: التلعثم:
يقصد بالتلعثم عدم قدرة الطفل على التكلم بسهولة فتراهيتهته، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله،وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره.
والتعلثم ليس ناشئاً عن عدمالقدرة على الكلام فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب أي إذا كان يعرفالشخص الذي يكلمه، أو إذا كان أصغر منه سناً أو مقاماً. وأول ما يشعر به المتلعثمهو شعور الرهبة أو الخجل ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقاً،فيتمنى لو أمكن أن يملك عواطفه ويستعيد هدوءه حتى يتابع الكلام في سهولة.
ويبدأالتلعثم عادة في سن الطفولة، وقد يشفى الطفل منه ولكن يعاوده من جديد إذا أصيببصدمة نفسية حتى ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة. والطفل إذا شعر بهذا النقص نشبتفي نفسه حرب داخلية للتغلب عليه، ومما يزيده بؤسا ملاحظات من حوله على طريقة كلامهأو تعمد إحراجه.
وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
o قدتتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتحجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفلعلى النطق بأي كلمة أو يقول أأأ ـ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتححنجرته.
o قد لا يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أوكلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعاً.
o قديتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل الكلام ولكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود فيرئتيه فيستنفده في بضع كلمات.
o قد يكون التوازن معدوماً بين عضلات الحنجرةواللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر، أو يدغم الحروف بعضها فيبعض.
بقى أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم في الفصل المدرسي موقفه صعب للغاية فهويدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحة ووضوح عما يخالج نفسه، ويجد لذلك أمامه طريقينإما أن يصمت ولا يجيب عن أسئلة المعلم، وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهويعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه.
رابعاً: الثأثأة:
يقصد بالثأثأة إبدال حرف بحرف آخر، ففيالحالات البسيطة ينطق الطفل الذال بدلاً من السين، والواو أو اللام أو الياء بدلاًمن الراء، وقد يكون ذلك نتيجة لتطبع الطفل بالوسط الذي يعيش فيه. وقد ينشأ ذلكنتيجة تشوهات في الفم أو الفك أو الأسنان تحول دون نطق الحروف على وجههاالصحيح.
وينطق الطفل في الحالات الشديدة بألفاظ كثيرة غير مفهومة وهذا ينتج عنعيب في سمع الطفل يمنعه من تمييز الحروف والكلمات التي يسمعها ممن حوله، ونطق السينثاء من أكثر عيوب الكلام انتشارا. لذلك هناك تمرينات تساعد الطفل على التخلص من هذهالعيوب يمكن اتباعها مع أخصائي العلاج.
وسائلالعلاج
يحتاج علاج اضطرابات وأمراض الكلام إلى صبر وتعاون الآباءوالأمهات، فإن لم يتعاونوا فشل العلاج أو طال أمده. وينحصر العلاج في الخطواتالتالية:
o العلاج الجسمي:
التأكد من أن المريض لايعاني من أسباب عضوية خصوصا النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي، وكذلكأجهزة السمع والكلام، وعلاج ما قد يوجد من عيوب أو أمراض سواء كان علاجاً طبياً أوجراحياً.
o العلاج النفسي:
وذلك لتقليل الأثرالانفعالي والتوتر النفسي للطفل، كذلك لتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص،مع تدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من ارتباكه. والواقع فإن العلاج النفسيللأطفال يعتمد نجاحه على مدى تعاون الآباء والأمهات لتفهمهم للهدف منه، بل يعتمدأساسا على درجة الصحة النفسية لهم. وعلى الآباء معاونة الطفل الذي يعاني من هذهالاضطرابات بأن يساعدوه على ألا يكون متوتر الأعصاب أثناءالكلام، حساساً لعيوبه فيالنطق، بل عليهم أن يعودوه على الهدوء والتراخي وذلك بجعل جو العلاقة مع الطفل جوايسوده الود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة. كما يجب على الآباء والمعلمينأيضاً محاولة تفهم الصعوبات التي يعاني منها الطفل نفسياً سواء في المدرسة أو فيالأسرة كالغيرة من أخ له يصغره أو الحنق على أخ له يكبره، أو اعتداء أقران المدرسةعليه، أو غير ذلك من الأسباب، والعمل على معالجتها وحمايته منها لأنها قد تكونسبباً مباشراً أو غير مباشر فيما يعانيه من صعوبات في النطق.
وقد يستدعي العلاجالنفسي تغيير الوسط المدرسي بالانتقال إلى مدرسة أخرى جديدة إن كانت هناك أسبابتؤدي إلى ذلك.
كما يراعى عدم توجيه اللوم أو السخرية للطفل الذي يعاني من أمراضالكلام سواء من الآباء أو الأمهات أو المعلمين أو الاقران.
o العلاج الكلامي:
وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجبأن يلازمه في أغلب الحالات. ويتلخص في تدريب المريض ـ عن طريق الاسترخاء الكلاميوالتمرينات الإيقاعية وتمرينات النطق ـ على التعليم الكلامي من جديد بالتدريج منالكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات والمواقف الصعبة، وتدريب جهاز النطق والسمع عنطريق استخدام المسجلات الصوتية. ثم تدريب المريض لتقوية عضلات النطق والجهازالكلامي بوجه عام. والقصد من أن يلازم العلاج النفسي العلاج الكلامي هو أن مجردعلاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمسالعوامل النفسية التي هي مكمن الداء، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالجون كلاميا دون أنيعالجوا نفسيا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية، أو انهم بعد التحسن يعودونإلى اللجلجة وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري، كما أنهم عادة يكونون شخصياتهشة ليست لديهم القدرة على التنافس مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في وسطهمالعائلي.
ونوجه نظر الآباء والمربين بعدم التعجل في طلب سلامة مخارج الحروفوالمقاطع في نطق الطفل، ذلك لأن التعجيل والإصرار على سلامة مخارج الحروف والمقاطعوالكلمات من شأنه أن يزيد الطفل توتراً نفسياً وجسمياً ويجعله يتنبه لعيوب نطقه،الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباكه ويعقد الحالة النفسية ويزيد اضطراب النطق. معمراعاة أن سلامة مخارج الألفاظ والحروف والمقاطع في نطق أي طفل يعتمد أساساً علىدرجة نضجه العقلي والجسمي، ومدى قدرته على السيطرة على عضلات الفم واللسان، وقدرتهعلى التفكير، وفوق كل ذلك درجة شعوره بالأمن والطمأنينة أو مدى شعوره بالقلقالنفسي.
o العلاج البيئي
يقصد بالعلاج البيئي إدماجالطفل المريض في نشاطات اجتماعية تدريجياً حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح لهفرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي، ويعالج من خجله وانزوائهوانسحابه الاجتماعي، ومما يساعد على تنمية الطفل اجتماعياً العلاج باللعب والاشتراكفي الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها. هذا كما يتضمن العلاج البيئي ارشادات للآباءالقلقين إلى أسلوب التعامل السوي مع الطفل كي يتجنبوا إجباره على الكلام تحت ضغوطانفعالية أو في مواقف يهابها، إنما يتركون الأمور تتدرج من المواقف السهلة إلىالمواقف الصعبة مع مراعاة المرونة لأقصى حد حتى لا يعاني من الإحباط والخوف، وحتىتتحقق له مشاعر الأمن والطمأنينة بكل الوسائل. | |
|
بلبل الإتحاد وسام شخصية المنتدى
عدد الرسائل : 804 العمر : 36 الموقع : أين ما يكون الإتحاد يكون بلبل الإتحاد العمل/المهنة : عضو مكتب شعبة عبد الحفيظ سعيد تبسة مستوى النضال : 1588 تاريخ التسجيل : 04/02/2009
| موضوع: رد: أمراض الكلام عند الأطفال وطرق علاجه الأحد مارس 28, 2010 9:32 pm | |
| بارك الله فيك نتمنى أن تعود بمواضيعك في أقرب وقت | |
|
القناص الفائز في مسابقة من أنا
عدد الرسائل : 642 العمر : 34 الموقع : http://www.rasoulallah.net/index.asp العمل/المهنة : عضو مكتب شعبة عبد الحفيظ سعيد مستوى النضال : 1912 تاريخ التسجيل : 05/02/2009
| موضوع: رد: أمراض الكلام عند الأطفال وطرق علاجه الإثنين مارس 29, 2010 3:19 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جزاك الله خيرا اخي على النقل الراقي و المفيد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حسب رأيي أن مشاكل الكلام لدى الاطفال
تبدأ بالعلاج من خلال بث الثقة في نفوسهم وعدم السخرية منهم عند الكلام
وتشجيعهم لقبول العلاج
تقبل مروري ولا تحرمنا من مثل هذه االمواضيع الندية
نحن في انتظار مشاركتك معنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|