بسم الله الرحمن الرحيم و أصلي و أسلم على سيدنا محمد عبد الله و ابن عبد الله أدى الأمانة و نصح للأمة و تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك
و بعد بداية أود أن أشكر أختاي بنت كتائب القسام و LA PETIT MAKDIR اللتان حررتاني من الكسل لأحرر بعض السطور أتذكر فيها أياما قد خلت في مدرسة الحياة الاتحاد العام الطلابي الحر رغم ضيق وقتي إلا أنني سأحاول كتابتاها عى مراحل .
لقد كانت بدايتي مع الاتحاد سنة 1996 حين ينها كنت أدرس بمرحلة التعليم المتوسط حيث حضرت حفل تخرج أخي السعيد الذي يكبرني و كان عضو مجلس الشعبة الولائية للإتحاد بالمركز الجامعي الشيخ العربي التبسي أين اتقيت مع بعض الإخوة العاملين بالاتحاد و أذكر منهم الأخ الخميسي درارجية و بت معهم ليلة لم أنساها طوال ما عشت فقد تأثرت بمعاملتهم و كلامهم الطيب . و بقيت هذه الذكرى الطيبة في نفسي طوال فترة المرحلة المتوسطة و الثانوية و بعد انتقالي إلى الجامعة سنة 2003 إذ انتقلت إلى جامعة الجزائر بكلية العلوم الاقتصادية و علوم التسيير و كانت الإقامة بالإقامة الجامعية باب الزوار 3 و قد اتصلت بشعبة الإقامة هناك إلا أنني صدمت بفتورهم عن العمل و عدم اكتراثهم بالاستقطاب و العمل مما اضطرني للاتصال بشعبة العلوم الشرعية بكلية الخروبة أين رفضوا انضمامي إليهم بدعوى أنني لست أدرس الشريعة فبقيت بين هذا و ذاك مع وجود محاولات من بعض الأطراف الأخرى لاستقطابي ففضلت البقاء منعزلا عنهم لبقية السنة و في السنة الموالية انتقلت إلى المركز الجامعي الشيخ العربي التبسي برغبة من والدتي .
في بداية السنة التحقت بالجامعة لاستكمال إجراءات الانتقال دون الاتصال بأي تنظيم و خلال بداية الدراسة عرفني الأخ محمد العربي بورقعة الذي هو ابن عمي على الأخ عمار طبيب الذي أقنعني بالانضمام إلى جمعية إبداع التي كان يرئسها الأخ بلقاسم بن ضيف فحاولت جهدي أن أنسجم رفقة فريق العمل الذي كان معي و أذكر منهم الإخوة بلقاسم بن ضيف، معمر مرخي، بلقاسم بوشخشوخة و الأخوات سلطاني وبخوش حيث نظمنا بعض النشاطات على مستوى المركز و الملحق و قد كان الفضل الكبير للأخ بلقاسم بن ضيف الذي عينني كاتبا عاما بالجمعية و اصطحبني ليعرفني بمجموع الإدارات التي نتعامل معها و أساليب إدارة اللقاءات و التنظيم و التسيير الداخلي للجمعية و قد اكتفيت بعضوية المجلس في شعبة المركز الجامعي للاتحاد باعتبار قناعتي أنه لا يمكنني أن أعمل في أكثر من واجهة .
و في نهاية السنة أقدمت مجموع التنظيمات بما فيهم الاتحاد العام الطلابي الحر على إضراب عام دام أسبوعا أغلقت فيه الجامعة و قد كنت من أشد المعارضين لهذا الإضراب ليس من مبدأ الإضراب و لكن من مبدأ مشاركة بقية التنظيمات في هذا الإضراب إذ قاموا بأعمال شغب تمثلت في حرق إطارات السيارات و أفرشة داخل الحرم الجامعي هذه التصرفات التي كنت أراها ليست أسلوبا حضاريا خاصة داخل نخبة المجتمع رغم هذا فقد ساهمت فيه إيمانا مني بمبدأ القيادة و الجندية و ما زاد من قناعتي هو تحرك الأخوين عمار طبيب و المولدي مقدير خلال هذا الإضراب اللذان كانا أشد حرصا على ضرورة نجاحه لكن في نهاية المطاف لازلت أرى أنه كان حادثة مأساوية إذ أن مجلس التأديب قرر إيقاف رؤساء التنظيمات عن الدراسة و كانت ضربة قاضية للفرع أن أوقف الأخ رئيس الفرع و أصبح للاتحاد صورة سيئة أمام الطلبة و الإدارة و المجتمع و في بداية السنة الموالية كلف الأخ أحمد شنتي بتسيير الفرع إلى غاية إعادة الهيكلة و في البداية نظم لقاء على أنقاض الفرع حضرته مع كل من الإخوة علي مرخي و يونس مسنادي و الأخوات لسود و غلاب و حاج عيسى و دمان قصد دراسة أساليب إعادة الاعتبار للفرع أمام الإدارة و الطالب فاتفقنا على تنظيم معرض متنوع على مستوى الإقامة الجامعية المختلطة ، و تم بفضل الله تعالى تنظيم هذا المعرض الذي دام أربعة أيام رغم العراقيل التي و واجهناها مع الإدارة إلا أنه نجح نجاحا أكثر مما توقعناه إذ أن العاملية عاودوا النشاط و استوعبوا حالة الاتحاد التي يمر بها و بذلوا جهدهم في الاستقطاب و الاستيعاب و خاصة الأخوات اللاتي لم يدخرن مجهودا منذ انطلاق المعرض .
أتوقف هنا لأسأل الله عز و جل أن يوفقني لأكمل مذكرتي مع الهياكل التنفيذية للاتحاد