تسجيل خروج ، وليس لي عودة
قررتُ
دون سابق تخطيط ،
أن أقوم بتسجيل خروج من آلامي ،
ولن تكون لي إليها عودة ...!!
حالة من الحزن ابتلعتني لفترة ،
كما يبتلع الظلام ليلاً خطّ الأفق ..!
تحوّل كلّ شيء في لحظة ما ، إلى سواد ،
ألف علامة استفهام
حلّقت فوق رأسي ،
تنعق بفكري ،
و يتسرّب ضجيجها المحموم إلى أعماقي
مبدداً ماكان فيها من هدوء ..!!
أفكار قلقة ،
امتدت أمامي كطابور نمل
غير منتظم شكلاً ،
لكنه رغم ذلكـ يتجه إلى هدف واحد >>
هو / قلبي ،
ليفجع سكينته ،
و يصيب اطمئنانه في مقتل ،
و دون رحمة ..!!
حيرة لم أجد لها متنفساً غير الصمت ،
فكنتُ بينهما ، ( صمتي ، و حيرتي )
كمستجير من الرمضاء
بالنار ..!!
من كلّ ذلكـ ، قررتُ اليوم تسجيلَ الخروج ..!!
ولن تكون لي إليه عودة ..!
سألملم بقايا الأمل في داخلي ،
و ملامح الفرح في ناظري ،
و آثار النور الباقية في أفق مغربي ،
و أفرّ بهم مبتعد ٌ ،، عن كلّ هذا السواد ..!!
لن أسمح بعد اليوم لغير دموع الفرح
أن تبلل و جنتي ،
و لغير رؤى الأمل أن تداعب خاطري ،،
سأعيشُ يومي فقط ،
و لن أتدخل فيما يدبّره القدر ،
فما هو كائن ، سيكون ،،
لن يغيرهـ ،، حركة منّي ،
أو سكون ..!!
ألا تنتابكم _ أحياناً _ رغبة في
تسجيل الخروج
من بعض المشاعر المزعجة ..!؟
,’
,’
,’
وبإختصار ..!
الزمن ،،
ليس كفيلاً دوماً بعلاج أحزاننا ...!!
منقول