المجتمع الشريعي...

النظام العشائري
ان الشريعة كغيرها من بلديات و دوائر ولاية تبسة تروج كثيرا مبدأ العروشية في جميع مناشط الحياة من زواج وعمل و انتخابات ...الخ والملاحظ على مجتمع الشريعة ان اغلبه من اللمامشة ، تتوزع كما في المخطط التالي الذي تم أخذه من كتاب تبسة معالم و مآثر لمؤلفه عبد السلام بوشارب:

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

و5 بالمئة أقليات

وللعروشية في الشريعة تأثيرات سياسية و اجتماعية و ثقافية و اقتصادية
-2-1التأثيرات السياسية:
- الخطاب السياسي: أثناء الانتخابات خاصة الانتخابات ذات الطابع المحلي ( المجالس البلدية و الولائية بصفة خاصة ) حيث يظهر الولاء المطلق للعرش حتى من الطبقات المثقفة مما يؤدي إلى إخفاق الخطابات السياسية للأحزاب و تأثير ذلك على برامجها الاقتصادية و الاجتماعية (تأثير الحزب أقل حدة أمام هيمنة العصبية القبلية)
- أصبحت الأحزاب و الجمعيات الساسية توجه من طرف منطق العروشية خاصة في ترتيب قوائم المترشحين فعادة ما تلجا الأحزاب إلى اختيار متصدري القوائم من الاعراش ذات التعداد السكاني الكبير مما يؤدي إلى عدم ظهور النخب و الكفاءات السياسية ذات الانتماء القبلي بما يعرف بالأقليات ).
-أصبحت الإدارة ملزمة في كثير من الأحيان بالتعامل على أساس منطق الترتيب العروشي.
- أصبحت العروشية وسيلة ضغط سياسية لأصحاب المصالح في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية.
-2-1التأثيرات الاجتماعية:
- التدخل في قانون الأحوال الشخصية بحل كثير من المشاكل في هذا النطاق عن طريق العرف (الزواج ، الطلاق... )
- إثارة النعارات العصبية خاصة أثناء تخاصم الأفراد و الجماعات.
- الاعتماد على مبدأ التعاون الاجتماعي خاصة أثناء الولائم و المئاتم (خاصة مبدأ التويزة الذي كان سائدا في موسم الحصاد...)
- الحفاظ على الروابط الأسرية و منه التماسك الاجتماعي و تماسك المجتمع.
- الانغلاق الاجتماعي في كثير من مناطق الشريعة حيث يكرس مبدأ العروشية (عدم التعاون الاجتماعي من دون أفراد القبيلة خاصة في الأرياف)
- ظهور المحسوبية في التعامل الاجتماعي بالمؤسسات العمومية (البلديات ، المستشفيات و حتى المؤسسات التربوية...)
- تغطي العروشية ظاهرة الطبقية في المجتمعات الريفية.
-3-1التأثيرات الثقافية:- ولاء معظم العروش إلى زوايا و طرق دينية( سيدي موسى البهلول ....)
-الحفاظ على بعض الألسن اللغوية (خاصة في مخارج الكلمات بين الشمال و الجنوب بالإضافة إلى اللهجة المحلية الشاوية).
-الحفاظ على الموروث الثقافي المادي و الفكري للمنطقة (القصص ،الأمثال و الحكم و الاحجيات ،الشعر الشعبي ،الأسطورة ...الفروسية الأعراس ،الزرابي...)
-4-1التأثيرات الاقتصادية:
-ظهور المؤسسات العائلية الصناعية و التجارية ذات الانتماء العروشي( مصانع بعلوج ...).
-سيادة نسبة أراضي العروشية مما أدى إلى تأثر النشاط الاقتصادي الريفي و تحكم منطق العروشية فيه.
-تأثر المشاريع الإنمائية القاعدية بمبدأ العروشية حيث أصبحت توزع هذه الأخيرة من طرف الجماعات المحلية المركزية انطلاقا من تمثيل العروش.

الرجل الشريعي و المرأة الشريعية:

ان الرجل في المجتمع الشريعي يتميز عن غيره في المجتمع التبسي فالشريعة كما نعلم منطقة محافظة في عاداتها و تقاليده و مبادئها ،فمنذ ينشأ الطفل تبدأ العائلة في تربيته على مجموعة كبيرة من الخصال المتمثلة في الشهامة ،عدم قبول الذل و إنزال الأنف،الحزرة ،التعود على المسؤولية منذ الصغر ،نبذ كل ما يخالف العادات و التقاليد، و لتلاحم المجتمع الشريعي فان كل رجل يرى بان كل امرأة شريعية عرضه بحيث إذا تصرفت تصرفا غير لائق يكون من الواجب عليه إخبار أهلها و يلاحظ في العائلة ان السلطة في البيت ليست للأب فقط أو لكبير العائلة بل كذلك للأخوة،فالتسيير فيها للأب و الأخوة.
و يتجه اغلب شباب الشريعة إلى الدراسة إلا من لم يستطع إكمال دراسته فان اغلبهم يذهب إلى الجيش أو إلى المهن الأخرى من بناء و بيع و تجارة...
و نسبة العمل في الشريعة تكون عند الرجال أكثر من النساء و بذلك فالمرأة في الشريعة عبارة عن كنز يجب المحافظة عليه دائما فخرجاتها قليلة إلا من تذهب إلى الدراسة أو العمل في بعض الأحيان و ذلك مما أدى بهم إلى إبقائها حبيسة المنزل ،إذا خرجت قالوا خرجت و إذا دخلت قالوا دخلت و إذا عملت قالوا عملت ...و بذلك فجميع الرجال الشريعيين يحاولون بأي طريقة جعل المرأة في البيت ،و ذلك مما أدى بالمرأة الشريعية إلى الإحساس بالضغط و بان حقوقها مأخوذة إلا ان الغالب على المرأة الشريعية تمسكها بشرفها و أخلاقها و احترامها لعائلتها بالإضافة إلى أنها تسعى بكل الطرق ان تحافظ على بيتها و عائلتها فتهتم بالأولاد و الإخوة و الزوج و بذلك فالمرأة الشريعية تعتبر امرأة محافظة ،مساهمة في بناء المجتمع و الحفاظ عليه.

لكن وين راهم ولاد عيساوي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ارجوا من الاخت الفاضلة ان تبحث عنهم