MAKDIR.N التميز البرونزي
عدد الرسائل : 591 العمر : 37 الموقع : http://www.da3wahost.co.cc/vb/index.php العمل/المهنة : ماستر أنثربولوجيا مستوى النضال : 1167 تاريخ التسجيل : 05/02/2009
| موضوع: رفاهية السباحة بين التماسيـــــــــــــح الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:28 pm | |
| بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
رفاهية السباحة بين التماسيح
استثمــار البشـــر ! إن مصطلح التمكين ( Empowerment ) المستخدم في وثائق حقوق المرأة التي تغزونا صباح مساء، إنما هو من المصطلحات الممجوجة التي استقاءها اجترار العقول البشرية المريضة بالوباء الشهواني المنحط، فأفرز سلوكاً بهيمياً ، يلهث وراء اللذة الرخيصة في كل آن ..
إنها حالة استنفار الأنوثة لديمومة استعدائها لحنان الأب ، ومودة الزوج ، وعطف الأخ ، وبر الولد .. وديمومة إشعارها بالنقص والدونية، لابتزاز المزيد من الاحتكاك المباشر بالرجال .. فيظفرون منها باستدامة تواجدها معهم وبجانبهم.
هذا المصطلح يعني استثمار البشر. وعندما يكون معنياً بالأنثى ، يقصد به تمكينها من الأدوار التي يدعونها إليها كي تمارسها بمصيدة حقوق المرأة، وعلى رأسها ... ، وحرية المعاشرة ، والزواج بدون ولي ، والطلاق ، وحرية الإنجاب أو منعه ، ، والعمل غير المنضبط بأوامر الشرع الحكيم ، والعربدة بكل صنوفها وأشكالها .. استثمار النسوة للجنس والكفر والفسوق والعصيان... وتمكين قيم التفلت الخلقي في سلوكهن .. وتمكين البغض في نفوسهن لكل ما يحمي شرفهن وخلقهن ، ومعتقداتهن ، وتميزهن.
لقد نجح دعاة انفلات المرأة في ممارسة أداورهم بحذق ودهاء.. وتمكنوا مما يرغبون فيه منها أيما تمكن .. وحان الوقت لتطبيق الدور نفسه على درة الأكوان وتاج نساء الأمم.. على أمة الرحمن التي يغضب الرب جل وعلا لعرضها أن يهتك أو يقذف... وجعل عقوبته هدر الدم ، وجلد في ظهر المعتدي. ويهبُُّ جيش الإسلام كله لنجدتها إن لزم الأمر. وجعل الموت دون عرضها شهادة ..
أيا نفائس الدر المصون أخيّاتي
يا من يسعى حطب جهنم من بني البشر إلى إعاقة الجد والمثابرة منكن عن السير في ميدان السباق الحقيقي الذي أقامه مالك الملك بينك وبين الرجال .. إنه السباق نحو ابواب الجنة.. وقد سمعتي المهيمن يكلمك يقول ( لمثل ذلك فليتنافس المتنافسون)
أيا معشر أول الوالجات إلى غرفات الجنان من بين نساء الأمم
كيف تتركين هذا الميدان أيتها الأريبة لهاتيك المعوقات النكدة النكرة..... كيف تتركينه .. وقد سبقت إليه أمك سمية فسبقت رجال الأمة المباركة كلهم ، وكانت لحظة نصرها عندما تدفق دمها ليكون أول دم يراق في الإسلام والرسول شهيد على ذلك . كيف تتركينه.. وقد ثبتت أمك نسيبة يوم فرار الرجال في أحد. كيف تتركينه .. وقد ذهب أكثر الذكور بالشهادة في ميدان الطعان والنزال. ونلتها وأنتِ في قصرك العامر بإحتسابك لعطفك ولطفك... حنانك وحبك .. بحسن تبعلك.. الذي عادلت به كل مشاقهم التي تحملوها...أخية... بل وتفوقت بالدرجة الصديقية عندما حسن منك تتبعك لهدي سيد البشر ، وتصديقك لما جاء به حباً وعملاً وإلتزاماً حتى مجيء اليقين . .. وقد علمت أن العاقبة للمتقين .
يا بنيات ملة سيد البشر
أعَمَلٌ في مصنع الرجال .. ورعاية لحملة السيوف في أكرم أمة وطئت أقدامها على الثرى .. عاقبته قصور وجنان. أم عَمَلٌ من أجل بضع دريهمات في رعاية السكير والعربيد والفاجر والفاسق والخسيس.. بالبيع له ، أو نقله أو خدمته.. وإلقامه الحب بأنواعه ليرضى ، وهو لم يكرم نفسه ولم يرعى ربه. عًمَل يجعلك سلعاً بشرية معروضة للإستجار، وحتى الاستخدام المجاني ، فتتقلب حولك نظرات نفوس جائعة جامحة ، وتمتد إليك بكل قحة أهواء شهوانية، تتسلى بالدر النفيس، فتمرغين كرامة أمة ، وتسفرين عن عرض شريف، وطهر دونه يراق الدم من حبل الوريد.
أخيتي .. أيتها الركينة المستكينة في شاهق القمم
إن التمكين للتساوي في فرص العمل الذي يريدون أن يجعلونه فرض عليك، وواجب ترغمين على أدائه لاحقاً، وفي كل مجال يسوقونه إليك ... شيء والعمل في مجال تحترمين فيه، يتناسب مع قدراتك . ويبرز تميزك ، ويحفظ لك كرامتك ، ولا يحطم مملكتك ، ولا يقوض عرشك . ولا ينتزع منك أغلى ما عندك ليعبث به كل وضيع ... شيء آخر .
أخيتي .. إياك وحيل الثعالب التي تطوف حول قلعتك الحصينة السامقة ، وقد علموا أن لا مرتقى لهم إليك إلا أن تنزلي إليهم برجلك من علياءك يا غالية ..
إن الإستثمار في العرض بإستباحته .. ثم التشدق بالعفاف والطهر، وسلامة المقصد وحسن الطوية ضرب من الدجل ، كالرفاهية المزعومة في السباحة بين التماسيح. .
يا زهرة الدنيا وريحانها ...!!
طلاب الجنة لا يطمسون إياك نعبد ونستعين في قولهم وفعلهم ونبضات قلوبهم طرفة عين أبداً .. التزموا الجادة ، وأدلجوا خلف نبيهم الذي هو فرطهم على الحوض .. ..
فالزمي غرزه ، وكوني ثابتة الخطى ، على درب جنة الله التي يمسك بحلقها إمام الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم فيقرعها .. حتى تفتح .. فيدلج إليها .. ومعه أصحابه وإخوانه، أتباع ملته الخاتمة ، الداخلون إليها زمراً ، قد توافدوا في الثمانين صفا . يسبقون كل الأمم قاطبة...وهم قد تميزوا بقيادتهم للأمم واصطفاء الرحمن لهم في الدنيا، وتميزوا غراً محجلين في الآخرة.
أخية .. استبقي الخيرات ، وأثبتي على الشواهق.. ولا تتخلفي عن الركب الماضي .. فإنه يسير إلى نعيم لا ينفذ وقرة عين لا تنقطع . ( وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكاً كبيرا) فكوني في هذه المدلهمات المتواكبة عليك ممن أثبتتهم على الطاعة ولم تحصدهم فيها معصية .. وإنكِ لها ..
يا درة في سماء العز لا معة *** إن البغاة لفســّاق وفجار. هلمي فنصرة دين الله تجمعنا *** ولو لاقينا الذي لاقاه عمار. | |
|